إعلام ألماني: ارتفاع ملحوظ لحالات قتل المدنيين على يد الشرطة خلال 2024
إعلام ألماني: ارتفاع ملحوظ لحالات قتل المدنيين على يد الشرطة خلال 2024
كشفت تقارير الشرطة الألمانية عن ارتفاع ملحوظ في عدد الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة أثناء قيامها بواجبها الأمني هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، حيث أظهرت التحليلات أن 17 شخصاً قضوا في حوادث إطلاق نار منذ بداية العام الجاري.
اضطرابات نفسية
وذكرت مجلة "برجريشته أند بوليتس" المختصة بالحقوق المدنية والشرطة في ألمانيا في تحليل لتقارير الشرطة نشر الثلاثاء، أن معظم هذه الحوادث وقعت مع أفراد كانوا يعانون من اضطرابات نفسية أو يتلقون علاجاً لهذه المشاكل، ما يضيف بعداً مقلقاً إلى تلك المواجهات.
وشملت حالات القتل أفراداً يحملون سكاكين، حيث شكل ذلك جزءاً من التحديات التي واجهها الضباط أثناء تدخلاتهم الأمنية.
ووفقاً لإحصائيات المجلة، كان آخر مرة سجل فيها عدد مشابه من القتلى على يد الشرطة في ألمانيا عام 1999، حيث لقي 19 شخصاً مصرعهم حينذاك.
أبرز الحوادث
ومن أبرز الحوادث التي تصدرت الأخبار، كانت حادثة مقتل امرأة في الـ31 من عمرها بالرصاص داخل سوبر ماركت في ميونخ، حيث أفادت الشرطة بأنها كانت معروفة لديهم بتهم متعلقة بالمخدرات وأدخلت مصحة نفسية ثلاث مرات سابقاً، كما توفيت شابة أخرى، تبلغ من العمر 20 عاماً، وسط ألمانيا بعد أن أشارت إلى الشرطة بشيء يشبه سلاحاً نارياً، حسب ما أفادته الشرطة.
وشملت حالات القتل أيضاً شاباً نمساوياً في الـ18 من عمره كان قد أطلق النار على القنصلية الإسرائيلية العامة في ميونخ.
وأكد التقرير أن هذا الارتفاع في أعداد القتلى مقارنة بالأعوام السابقة، إذ شهد عام 2023 عشر حالات وفاة، وعام 2022 أحد عشر حالة، وعام 2021 ثماني حالات، يعكس تحديات متزايدة تواجه الشرطة الألمانية، خاصة في التعامل مع الأفراد الذين يعانون من مشكلات نفسية.
حماية حقوق الإنسان
وتثير قضية عنف الشرطة انتقادات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية مع المطالبة المستمرة بحماية حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، حذرت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي،“زاسكيا إسكن” من وجود نزعة عنصرية وعدوانية “كامنة” لدى عدد من أفراد الشرطة الألمانية، داعية إلى تشكيل هيئة مستقلة لمراقبة عمل الشرطة.